
نصائح خلال شهر رمضان للأطفال المصابين بالتوحد
رمضان شهرٌ خاصٌّ في التقويم الإسلامي. ورغم أنه شهرٌ للتأمل الروحي والتعبد، إلا أنه قد يُشكّل تحديًا خاصًا للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. فالتغييرات الروتينية، والضغط الحسي، والجوع قد تُرهقهم، مما يُصعّب عليهم التأقلم مع متطلبات رمضان.
وفيما يلي بعض النصائح لمساعدة الآباء ومقدمي الرعاية في دعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد خلال شهر رمضان:
-
ابدأ بالتحضير مبكرًا: ابدأ بتحضير طفلك لشهر رمضان قبله ببضعة أسابيع. عرّفه على مفهوم الصيام واشرح له ما ينتظره خلال الشهر. أنشئ جدولًا مرئيًا للروتين اليومي، بما في ذلك أوقات الوجبات وأوقات الصلاة. سيساعد هذا طفلك على فهم التغييرات في روتينه والاستعداد لها.
-
إجراء تعديلات على الروتين: إذا كان طفلك يجد صعوبة في التكيف مع التغيير، فكّر في إجراء تعديلات تدريجية على روتينه اليومي قبل رمضان. عدّل مواعيد وجباته ونومه تدريجيًا لتتناسب مع جدول رمضان. سيساعد هذا طفلك على التكيف تدريجيًا مع الروتين الجديد، ويقلل من خطر الإجهاد الحسي.
-
إدارة التحميل الحسي الزائد: قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من إرهاق حسي خلال شهر رمضان بسبب تغيرات في بيئتهم وروتينهم. للتعامل مع هذا، هيئوا مساحة هادئة ومريحة لطفلكم ليسترخي فيها عندما يشعر بالإرهاق. استخدموا سماعات رأس عازلة للضوضاء أو سدادات أذن لعزل الأصوات العالية، وخفّضوا الإضاءة لخلق بيئة هادئة.
-
تقديم وجبات صحية ومغذية: خلال شهر رمضان، قد يكون من المغري تناول أطعمة غير صحية، خاصةً خلال وجبتي السحور والغروب. مع ذلك، من المهم التأكد من حصول طفلك على وجبات صحية ومغذية لدعم صحته العامة. احرص على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة في وجباته، وتجنب الأطعمة السكرية والمصنعة.
-
أشرك طفلك في الاحتفالات: رمضان شهرٌ للتجمع والاحتفال. أشرك طفلك في هذه الاحتفالات بحضور الفعاليات المجتمعية والصلوات. سيساعده ذلك على الشعور بالتواصل مع مجتمعه وتنمية شعوره بالانتماء.
-
كن صبورًا وداعمًا: وأخيرًا، تذكّر أن تتحلّى بالصبر وتدعم طفلك خلال شهر رمضان. قد يكون الصيام صعبًا على أي شخص، فما بالك بالطفل المصاب باضطراب طيف التوحد. احتفل بنجاحاته وقدّم له الدعم والتشجيع عند الحاجة.
في الختام، قد يكون صيام رمضان وقتًا صعبًا على الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. ومع ذلك، مع التحضير الجيد، وتعديل الروتين، وتوفير بيئة داعمة، يمكن للأطفال صيام رمضان بنجاح والاستمتاع بفوائده الروحية والجماعية.