مقابلة مع إحدى عائلاتنا

منى تدايون، المديرة التنفيذية لمركز ريتش للسلوك والتنمية.

عندما أنجبت ليلى ومحمد ابنتهما نورا، أدركا سريعًا أنها بحاجة إلى الدعم. بحثا في خيارات علاجية متنوعة، وتحدثا مع فريقهما الطبي، وجالا في العديد من المرافق. في النهاية، عثرت ليلى على العضو المؤسس لمركز ريتش (REACH). سجلا نورا في برنامج علاجي بدوام كامل، وهما في غاية السعادة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته. "لقد حوّلا وضعًا صعبًا إلى وضع واعد". يتخصص المركز في تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وهو علاج معترف به على نطاق واسع وفعال لاضطراب التوحد وغيره من التشخيصات.

ما هي التحديات الرئيسية التي واجهتها نورا؟

ليلى: لاحظنا تراجعًا في سلوك ابنتنا عندما كانت في الثانية من عمرها تقريبًا. توقفت عن التواصل البصري، وبعد بضعة أشهر توقفت عن الكلام. ذهبنا لزيارة طبيب نفسي للأطفال، فأوصى بعلاج تحليل السلوك التطبيقي (ABA). ومنذ ذلك الحين، نأخذ نورا إلى هذا العلاج. كان التحدي الأكبر الذي واجهته ابنتي هو ضعف التواصل لديها. كان عدم قدرتها على التعبير عن احتياجاتها الأساسية، إلى جانب ضعف مهاراتها الحياتية، مصدر قلق كبير. على سبيل المثال، لم تكن قادرة على التعبير عن حاجتها لكوب من الماء أو حتى إحضاره بنفسها، مما أدى إلى نوبات غضب وانهيارات عصبية متكررة يوميًا.

منى: كانت مهارات التواصل لدى نورا محدودة للغاية وانخرطت في الكثير من السلوكيات المشكلة عندما تم رفض شيء ما أو لم تتمكن من التواصل بشأن احتياجاتها.

ما هي بعض الأهداف التي حددتها لنورا؟

منى: بدأنا فورًا بتعليم التواصل الوظيفي. قبل أن تبدأ نورا العلاج، كان والداها يسمعانها تنطق ببضع كلمات عشوائية. حاولنا استيعاب ذلك وتطوير لغتها. عملنا على تطوير اللغة الصوتية، وتكرار الأصوات التي نصدرها، واتباع التعليمات. أحرزت تقدمًا ملحوظًا، وهي الآن قادرة على التعبير عن رغباتها واحتياجاتها.

ليلى: قبل ذلك لم تكن نورا قادرة على التحدث بصوت عالٍ، أما الآن فيمكنها إجراء محادثة كاملة!

لماذا اخترت مركز REACH للسلوك والتطوير؟

ليلى: التقيتُ بمونا، المديرة المؤسِّسة لمركز REACH، قبل أكثر من عامين. قامت بتقييم حالة ابنتنا، ومنذ البداية، اتضح أنها تتمتع بفهم عميق لتحليل السلوك التطبيقي، على عكس العديد من المعالجين الذين سبقونا. كانت خطة العلاج التي وضعتها لابنتنا فريدة من نوعها، مُلائمة لاحتياجاتها. أحرزت نورا تقدمًا كبيرًا خلال فترة العلاج. ثم افتتحت منى مركز REACH، الذي كان رائعًا لابنتنا الصغيرة. أوصي بمركز REACH لجميع آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وللآباء الذين يعانون من أي سلوكيات سلوكية لدى أطفالهم. لقد منحونا الأمل، ويمكنني أن أقول إن الجميع شغوفون بعملهم.

ماذا يعني العلاج بدوام كامل؟

ليلى: تذهب نورا إلى مركز ريتش خمسة أيام أسبوعيًا. سيتراوح العلاج الكامل لابنتنا الصغيرة بين 3 و4 ساعات يوميًا، ويشمل علاج تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وجلسات المهارات الاجتماعية، والعلاج الوظيفي. عندما تذهب نورا إلى مركز ريتش، تعمل على تحسين مهاراتها اللغوية والحياتية والأكاديمية كالقراءة والكتابة والرياضيات، بالإضافة إلى المهارات الحركية الدقيقة والخشنة، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية.

نجتمع كل أسبوعين للتدريب على التعامل مع الوالدين ومناقشة أي مخاوف لدي في المنزل والتي يتم دمجها على الفور في خطة علاجها.

منى: نحن نبذل قصارى جهدنا لخدمة الطفل. نقدم بعض الدعم في المدارس، بينما يتعلم بعض الأطفال بشكل أفضل في المركز. هدفنا هو مساعدة الأسرة على تحقيق أهدافها، سواءً كان ذلك الذهاب إلى مطعم دون أي مشكلة أو مساعدتهم على التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم. يمكننا تعليم الطفل في أي بيئة ونلبي احتياجات كل أسرة. ما يميزنا هو العلاج الفردي والمباشر. كلما زادت مشاركة الأقران، كان ذلك أفضل للطفل على المدى الطويل. لا نريد للطفل أن يتراجع عند توقف برنامجنا. نريد أن نمنح الآباء ومقدمي الرعاية المهارات اللازمة للمضي قدمًا. بالنسبة لنورا، كان من المهم تعزيز مهاراتها الاجتماعية، لذا عملت مع أقرانها مثل ابنتي البالغة من العمر خمس سنوات لتتعلم.

كيف استجابت نورا للعلاج؟

ليلى: بفضل الله، ثم بفضل منى ومؤسسة ريتش، قطعت ابنتنا شوطًا طويلًا. أصبحت الآن قادرة على إيصال جميع احتياجاتها، وتتحدث بجمل كاملة. تعلمت مهارات حياتية أساسية، مما زاد من استقلاليتها. كما تعلمت القراءة والكتابة والحساب. كما تطورت مهاراتها الاجتماعية بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، تحب نورا زيارة ريتش يوميًا. تُقدم لنا ريتش تقارير يومية عن تقدم نورا، ويسعدون جدًا بالإنجازات الصغيرة.

منى: كل طفل يختلف عن الآخر، لكن نورا تُحب المديح والدغدغة. بعضهم يُحب الفقاعات، بينما يُحب آخرون طعامهم المُفضّل. التعزيز الإيجابي هو سلاحنا الأهم. في تحليل السلوك التطبيقي، هكذا نُعلّم.

يقول والدا نورا إن فترة دراستها في مركز ريتش للسلوك والتطوير كانت الأكثر إفادة. ونحن فخورون جدًا بمواصلة دعم رحلتها.